موضوع تعبير للطلبة في مادة اللغة العربية بعنوان "كورونا ناقوس خطر يضرب العالم".
اعداد استاذ اللغة العربية أ.علي أبو فارة.
هذا التعبير يتكون من 5 فقرات بمجموع 284 كلمة، مناسب للامتحانات وكذلك للامتحان النهائي "الوزاري" لطلبة الثانوية العامة.
التعبير:
بات جليا منذ بداية العام المنصرم ،انتشار جائحة كورونا غير مستثنية بقعة جغرافية دون غيرها، او بلد دون اخر، او حتى رقعة على حساب رقعة أخرى، وتبعا لحجم انتشار هذا الوباء وتوزيعه عالميا ، كان لا بد من البحث والتبصير بطبيعته والعمل على محاربته، حتى تنفس العالم تنفس الصعداء عندما اكتشف اللقاحات بعد عناء طويل.
ان المتتبع الى جائحة كورونا وآثارها الصحية والاقتصادية والاجتماعية، هذا الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة، صار مصدرا للقلق، وكشف للإنسان مدى ضعفه وعجزه، فمهما أوتي من تكنولوجيا وعلم، وقف العالم عاجزا أمامه، وهنا نتذكر قوله تعالى" وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" (الإسراء).
لقد خلق تزايد أعداد الإصابات في الفترة الأخيرة بهذا المرض، شعورا بالخوف والذعر، كيف لا ونحن نودع ونشيع الأحبة؟!! وقلوبنا تنفطر حزنا وألما على رحيلهم وأصبح الخوف يتصدرالمشهد ، الخوف من العدوى، الخوف من التحية الجسدية، الخوف من الموت والجهل والعزلة وانهيار أنظمة الرعاية الصحية، وحتى الخوف من المجهول.
فعلينا ان نتجنب نشر ما يسبب الخوف والهلع للناس، وان نحذر من الشائعات، ورسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم- قال: " كفى بالمرء كذبا أن يحدث بما سمع" واذا كان الاجل بيد الله فلماذا نخاف ونجزع من مرض قدره الله علينا ؟، فالمسلم قوي يرضى بقضاء الله، فمتى كورونا كانت تفتك بالناس؟! ولكن قد تكون سبب في انتهاء الأجل.
قال تعالى :"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" فنحن مطالبون بالوقاية من هذا البلاء, وذلك بدرء أسبابه، والأخذ بالأسباب والتوكل على الله، كيف لا ونحن نودع اجمل أيام العمر في أجمل مكان جمعنا في المدرسة، بأجمل زملاء لا ولم ننساهم، يحدونا الأمل أن نذوق فرحة نجاح التوجيهي ، ثم نعانق فرحة الانتصارعلى كورونا ان شاء الله.